السودان: ظهور نادر للبرهان وسط جنود ومدنيين بأم درمان

عبر منصات التواصل الاجتماعي، تداول العديد من المستخدمين السودانيين مقاطع فيديو للبرهان، قالوا إنها داخل قاعدة وادي سيدنا العسكرية شمال أم درمان.

السودان: ظهور نادر للبرهان وسط جنود ومدنيين بأم درمان

البرهان محاطا بجنود التقاهم في جولة ميدانية (أرشيفية- Getty Images)

ظهر قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، في مقاطع مصورة انتشرت، اليوم الخميس، وهو يتجول في قاعدتين عسكريتين في أم درمان، غرب الخرطوم، في واقعة نادرة منذ بدء الحرب، بين قواته وقوات الدعم السريع، منتصف نيسان/ أبريل.

وعبر منصات التواصل الاجتماعي، تداول العديد من المستخدمين السودانيين مقاطع فيديو للبرهان، قالوا إنها داخل قاعدة وادي سيدنا العسكرية شمال أم درمان.

وفي الفيديو بدا البرهان بخير وكان يرتدي قميصا وبنطالا مموهين، وهو يتجول بين الجنود الذين حيوه بحرارة.

وقال: "نحن نقاتل لا من أجل جهة أو فئة... وأنا هنا أنقل لكم تحيات القيادة العامة".

وأضاف: "ما نقوم به هو ليطمئن الناس أن هناك رجالًا في الجيش"، بحسب ما أوردت وكالة "فرانس برس" للأنباء.

ومنذ قرابة شهر، شهدت قاعدة وادي سيدنا هجوما عنيفا من قبل قوات الدعم السريع، باستخدام مسيرات.

كذلك تداول مستخدمو موقع "فيسبوك" شريطا قصيرا للبرهان داخل قاعدة جبل سركاب بالمنطقة نفسها، وسط تهليل الجنود وصياحهم "الله أكبر".

كما تداول المستخدمون صورا للبرهان مع مدنيين يجلسون عند إحدى بائعات القهوة والشاي في الصباح الباكر.

ونُشرت هذه المقاطع والصور فيما تزعم فيه قوات الدعم السريع منذ بدء الحرب، أنها تحاصر القيادة العامة للجيش حيث يتواجد البرهان.

كما انتشر شريط فيديو مقتضب تصوره سيدة سودانية تقف في الشارع بصحبة البرهان، الذي كان يستقل عربته مبتسما، وكانت تزغرد وتقول: "من معنا اليوم... معنا القائد المنصور إن شاء الله".

وتدور حرب على السلطة في السودان منذ 15 نيسان/ أبريل بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، وقد أسفرت حتى الآن عن مقتل نحو خمسة آلاف شخص، وتشريد أكثر من 4,6 ملايين، سواء داخل البلاد أو خارجها.

ومن جهة أخرى، أعلنت قوات الدعم السريع، أمس الأربعاء، "انضمام مجموعة جديدة من الشرفاء بقوات الحركة الشعبية لتحرير السودان جناح مالك عقار بولايتي شرق وجنوب دارفور" إلى قواتها.

وأوضحت في بيان أن المجموعة، "قوامها 163 ضابطا و2500 من ضباط الصف والجنود".

ومنذ الأحد، تشن قوات الدعم السريع هجوما ضاريا من جبهات عدّة على القاعدة العسكرية الواقعة في منطقة الشجرة في جنوب العاصمة، بغرض السيطرة عليها، لكنّها تواجه مقاومة شرسة من الجيش.

ويؤكّد طرفا الصراع باستمرار عبر حساباتهما على منصّات التواصل الاجتماعي سيطرتهما على القاعدة العسكرية، وينشر كلّ منهما مقاطع فيديو تظهر قواته داخل القاعدة.

التعليقات